![423]()
لم أكن أرغب بكتابة هذه الحادثة التي وقعت معي في بداية مشوار عملي في حقل الآثار لا لشيئ لكن ترفعاً عن الصغائر وابتعاداً عن الدخول بمهاترات مع مرتزقة وضعاف نفوس لكن أن نظلم مرتين وينكل بنا مرتين .. ويقف مخبر الأمس يتفاخر أنه أبعدنا بالتقارير ويتفاخر أنه أبعدنا بصولته وجولته القديمة .. هذا يحتم علينا فضح كل نفايات النظام ونفايات مليشا الآثار والمتاحف
.
وتبدأ القصة أن ذنبك الوحيد أن طالب جامعي وتحمل مؤهل علمي فهذا ممنوع في عرف مديرية على بابا وأربع وأربعين حارس .. ومن يستطيع العمل إذا لم يأخذ بركة الحارس والمستخدم ويقدم لهم فروض الطاعة ..
بعام 2005 شاءت الظروف أن أعمل في منطقة تدمر بحقل الآثار ... وعملت بكل جهد وإخلاص وبشهادة المدير الميداني للبعثة .. لكن السادة الحراس وحارس معبد بل لم يعجبهم وجودي وبدأ مشوار التطاوال و الوقاحة وكتابة التقارير بتعاون مع رئيس ديوان آثار تدمر والذي كان يعمل بنفس الوقت مسؤولاً أمنياً لشعبة المخابرات العسكرية
.
بدأت أفتش عن أي سبب لما كانت تقوم به هذه العصابة بتلك الفترة فلم أجد جواب .. لكن الجميع كان عصابة واحد من حارس المعبد الى حارس المتحف إلى مدير مكتب المدير العام الى محضية مدير التنقيب ... لا أحد يريد السماع ... إلا ذاك الشخص النزيه الذي قالها لي بصراحة .. أنت متعلم وهذه الدوائر تتوارث الفساد وتحافظ على الحلقة الضيقة وتخشى أي متعلم والمكان ليس لك أنما للأخ والصهر وباقي أفراد العصابة من الحراس !!
أبتعدت وعملت في مؤسسة الآغا خان للثقافة وبدأت مشواري مع هذا الشخص النزيه بدفاع عن الآثار والمواقع الأثرية وكتابة المقالات دفاعاً عن الآثار من الرقة الى الرصافة ودمشق وأينما تذهب تجد الحراس هم أسياد الموقف ففي الرصافة بالرقة أستغل الحارس الموقع بأبشع الطرق زراعة وبناء وتذاكر مزورة وتحول من حارس في الموقع إلى مستثمر
.
أما تجار الآثار فحدث ولا حرج يحصلون على موافقات زراعة بختم وتوقيع المديرية العامة لم أتردد بكتابة المقالات عن المخالفات واعدت المذكرة 651 من هذا الشخص النظيف والذي كان يدير مديرية المباني ... فكانت الطامة الكبرى .وكأننا نحن المجرمين والمخالفين .. الحارس بالرصافة أستنجد بحراس تدمر وحارس معبد بل ورئيس ديوان أثار تدمر تدخل عبر أجهزة المخابرات لصالح الحارس ورئيس دائرة آثار الرقة الفاسد .. وبدأ حراس تدمر ينعتوني بالكفر والعمل بمؤسسة كافرة وهي مؤسسة الآغاخان .. أنتهى الموضوع ببقاء الحارس وابعاد مدير المباني ونقل المهندس من الرقة ومحاولة منعي من دخول قلعة حلب وتهديدنا .. وأيفاد الفاسد رئيس دائرة آثار الرقة .. ملحق ثقافي إلى اسبانيا .. !!
.
تعالات ضحكات الحراس وسخريتهم أبعدناهم بصولتنا وجولتنا ونحن الباقين وهذا هو مصير كل من يقترب منا ... ترسخت في ذاك الوقت تلك الحقيقة المرة في ذهننا أنها عصابة منظمة تديرها المديرية ومدعومة من السلطة والأدوات التنفيذية على الأرض هم الحراس .. وما خفي كان أعظم .. لدرجة أن مدير ميليشيا الآثار بسام جاموس هددنا بالقصر الجمهوري والحراس كانوا يقولونها علنا من يعين الوزراء والحكومة يدافع عنا ...
ودارت الأيام وأصبحت نفايات ميليشيا الآثار تدعي الدفاع عن الآثار أما رئيس ديوان آثار تدمر كان يقود مسيرات الشبيحة في حمص ... والصهر الذي اخفى سجلات متحف تدمر يحظر الموتمرات مع مدير ميليشيا الآثار باسم رؤية لأجل الآثار السورية ...
وحارس المعبد يتفاخر بصولته وجولته القديمة وما فعله ضدنا وأنه لم يطلع لنا معه ..
أجل لم يطلع لنا مع العصابة لأننا كنا ولا زلنا تيار نظيف لا نمتلك إلا ما نملك من حرص على تاريخ وحضارة بلدنا وعملنا النزيه الموثق ...
لكن يبقى السؤال برسم الجميع وبرسم أبسط شخص ..
كيف تمكن الحارس من إبعاد .. الدكتور والآثاري والمهندس ....!!! ..??? ومن أين وكيف أكتسب الحارس الصولة والجولة ..!!...???
عمرالبنيه