Quantcast
Channel: حكايات من سوريا –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 773

ضابط سوري منشقّ يحكي عن ثورة صارت ثروة

$
0
0
أعدت وكالة "فرانس برس" تقريراً يلقي الضوء على تجربة خالد كرزون، وهو ضابط سوري منشقّ انضمّ كمقاتل إلى فصائل المعارضة، يروي خيبة الأمل التي سببها تقاعس الإدارات الأميركية المتلاحقة عن دعم الثورة السورية، وكيف حوّل الفساد داخل فصائل المعارضة الثورة إلى "ثروة"، على حدّ قوله. يفضّل كرزون لقبه العسكري "أبو جعفر" على اسمه، ويقول في التقرير إنه بدأ نشاطه المعارض خلال "خدمته" في صفوف القوات الخاصة السورية، فكان ينسّق على الأرض مع معارضين، ويرفض تنفيذ أوامر بإطلاق النار على متظاهرين سلميين في منطقة الساحل السوري، في الأيام الأولى للثورة السورية في آذار/مارس 2011. واصل أبو جعفر عمله حتى ايلول/سبتمبر من العام ذاته، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في صيدنايا. لم يكن يسمح لزوجته ميادة بزيارته سوى مرتين في السنة، ويقول "قبل ثلاث ساعات من كل زيارة كانوا يبقوننا تحت التعذيب لنخرج مضرجين بدمائنا" إلى الزيارة. خرج أبو جعفر من السجن بموجب عفو رئاسي في 14 حزيران/يونيو 2014، وانضمّ بعد ذلك إلى حركة "حزم" المعارضة التي تلقت تدريباً وتسليحاً من قِبَل السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى، عبر غرفة عمليات خاصة مقرها تركيا وتعرف بغرفة "الموم". خضع أبو جعفر لدورة تدريبية في السعودية لمدة شهر، وعند عودته، صُدم من حجم "الفساد" المستشري داخل حركة "حزم"، ويقول "فاتت علي فرصة قضاء سنوات الثورة الأولى في أروع مراحلها. حين عدت اليها وجدتها قد تحولت الى ثروة"، ويضيف "خرجت دفاعاً عن الشرف، وانتفض غيري ضد الظلم وثالث لأن شقيقه في السجن. أما اليوم بات كل شخص يركض لزيادة نفوذ فصيله ولمصالحه الشخصية". يتابع أبو جعفر أنه ابتعد بعد ذلك عن القتال لمدة عام، حيث عمل سائق حافلة مدرسية قرب مدينة حلب. مطلع العام 2016، وبعد مقتل طفله الرضيع جراء غارة جوية، عاد أبو جعفر إلى الميدان وانضم إلى فصيل "فاستقم كما أمرت" الذي نشط حينها في مدينة حلب وريفها، وكان يتلقى من غرفة الموم دعماً "بالسلاح بشكل شهري، فضلا عن الرواتب والمعدات الطبية والآليات والمواد الإغاثية" لقتال قوات النظام. عمل على تدريب مقاتلي هذا الفصيل في تركيا وقطر وجمعته علاقة "ممتازة" بالأميركيين، ويقول "كنت محبوبا" منهم. مع اشتداد حصار قوات النظام على مدينة حلب، ترك أبو جعفر الجبهة ولجأ الى الريف الشمالي حيث كان يخطط للهجرة طلباً للجوء مع عائلته. لكنّه لم يتمكن من تحقيق خطته، وانضمّ إلى "لواء المعتصم" الذي يقاتل المتشددين. ويُعدّ اللواء من المجموعات القليلة التي ما زالت تتلقى دعماً أميركياً، بعدما قررت واشنطن وقف برنامج استمر أربع سنوات لدعم الفصائل المعارضة التي تقاتل النظام مقابل الإبقاء على دعم تلك التي تتصدى لـ"داعش". لكن أبو جعفر يقول "قد يأتي دورنا ويتوقف دعم البنتاغون لنا". ومن منزله في مدينة اعزاز في شمال حلب، يقول أبو جعفر لـ"فرانس برس" عبر "واتساب"، متشائماً "أنهار وأحزن وافكر بالرحيل ثم أقول لا، إذا أنا رحلت وغيري كذلك، سيتدمر البلد أكثر". ويضيف "الفصائل مثل حجارة الشطرنج: الطاولة في تركيا، (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب من جهة و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من جهة". ويتباع أبو جعفر "حلب انتهت، والرقة لقوات سوريا الديموقراطية".ويضيف "الأمور صعبة، بعد النظام أتانا (أبو بكر) البغدادي، وبعد البغدادي أتى (أبو محمد) الجولاني"، في إشارة إلى زعيم "جبهة فتح الشام" التي تخوض معارك في بعض المناطق ضد فصائل المعارضة.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 773

Trending Articles